حسنا ...أنا أعترف...
أعترف أني صادقت أناسا لا تحق لهم صداقتي....
كنا نسير في درب واحد...
ونتشارك في كل ما فيه من محن وأفراح.....
ولقد تعثرنا فيه ذات مرة......
تعثرنا كلنا.....
ولم نترك بعضنا البعض....
وحينما كان يتعثر أحدهم....
كنت- بسذاجتي- إلي جواره....
ولكن تلك المرة الوحيدة التي تعثرت فيها أنا فقط......
لم أجد أي منهم بجانبي.....
وكأن كل منهم لا يود تعطيل ذاته.......
وصرت أنا وحيدة....
أراهم أمامي يتقدمون......
وهم لا يلتقتون خلفهم ليروني.....
ولذلك....
اتخذت قرارا حازما.......
ونفذته......
لم أتركهم فحسب.....
ولكني اتخذت دربا أخر.....
ولحسن حظي........
وجدت فيه غايتي......
أناسا محترمون......
أناسا يقدرون معني الصداقة.......
هذا ما رأيته منهم.........
حتي الان.....
أتنمي أن يكونوا كذلك دوما......
لأني لن أتحمل صدمة أخري....
أتنمني ذاك من كل قلبي....